بسم الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
( ٢٢-٣٠ )
يقول تعالى :﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ سورة الاحزاب
* التفسير :
قوله تعالى :{ إن اللّه وملائكته يصلون على النبي} قال البخاري: قال أبو العالية: صلاة اللّه تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء، وقال ابن عباس: يصلون يبركون، وقال سفيان الثوري: صلاة الرب الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار .. والمقصود من
هذه الآية : أن اللّه سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللّه وعند خلقه، ورفع ذكره صلى الله عليه وسلم ..
{ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} .. اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم ..
وهنا أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ..
📍 همْسَة
["(إن الله وملائكته"يصلّون"على النبي) ..
المضارع يفيد التجدد والاستمرار ..
الصلاة عليه في السماء لا تتوقف ..
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد "]
د. عبدالله بلقاسم.
--------
تذكير :
لا تنسو أهلنا (الجرح النازف) في غزة من دعاؤكم ..