بسم الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
( ١٧-٣٠ )
⬅ يقول تعالى : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ سورة الحج.
* التفسير :
قوله تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض} يعني كفار مكة فيشاهدوا هذه القرى التي نزل بها العذاب فيتعظوا، ويحذروا عقاب الله أن ينزل بهم كما نزل بمن قبلهم ..
{ فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها} أي فيعتبرون بها . وأضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن ..
{ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} أي ليس العمى عمى البصر، وإنما العمى عمى البصيرة، قال قتادة : البصر الناظر جعل بلغة ومنفعة، والبصر النافع في القلب ..
وقال مجاهد : لكل عين أربع أعين؛ يعني لكل إنسان أربع أعين : عينان في رأسه لدنياه، وعينان في قلبه لآخرته؛ فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه فلم يضره عماه شيئا، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه فلم ينفعه نظره شيئا.
📍 همْسَة
["الشبهات تفسد التصورات فتضعف البصيرة فيرى القلب الأشياء على غير ما هي عليه إلى أن يعمى.. (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)"]
د. خالد المصلح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق