بسم الله الرحمن الرحيم .. و به مستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
( ١٦-٣٠ )
⬅ يقول تعالى : ﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ ﴾ سورة طه .
* التفسير :
يقول تعالى: { وما تلك بيمينك يا موسى} قال بعض المفسرين إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له؛ وقيل وإنما قال له ذلك على وجه التقرير، أي أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها؟ فسترى ما نصنع بها الآن ..
{ قال هي عصاي أتوكأ عليها} أي اعتمد عليها، في حال المشي والوقوف ..
{ وأهش بها على غنمي} أي أهز بها الشجرة ليتساقط ورقها لترعاه غنمي .. قال عكرمة : أي أضرب بها الشجر، فيسقط من ورقها عليّ ، وقال الإمام مالك: الهش أن يضع الرجل المحجن في الغصن ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ولا يكسر العود، فهذا الهش ولا يخبط ..
{ ولي فيها مآرب أخرى} أي مصالح ومنافع وحاجات أُخر غير ذلك.
📍 همْسَة
["(وأهش بها على غنمي) ..
في أشرف لقاء تشرف به بشر
تحدث النبي عن رعيه للغنم.
شرفنا أن نعيش بحقيقتنا في كل الظروف دون تصنّع أو زيف"]
د.عبدالله بلقاسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق