بسم الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
( ١٨-٣٠ )
⬅ يقول تعالى : ﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ سورة المؤمنون.
* التفسير :
هذا تقريع من اللّه وتوبيخ لأهل النار على ما ارتكبوه من الكفر والمآثم، والمحارم والعظائم التي أوبقتهم في ذلك ، ولهذا قال:
{ قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين} أي غلبت علينا لذاتنا وأهواؤنا ، وقد قامت علينا الحجة ولكن كنا أشقى من أن ننقاد لها ونتبعها ، فضللنا عنها ولم نرزقها ..
{ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} أي أرددنا إلى الدنيا فإن عدنا إلى ما سلف منا فنحن ظالمون مستحقون للعقوبة ..
فقال الله جوابا لسؤالهم - (قيل :يجاوبون بعد ألف سنة) :
{ اخسؤوا فيها} أي امكثوا فيها صاغرين مهانين أذلاء ..
{ ولا تكلمون} أي لا تعودوا إلى سؤالكم هذا فإنه لا جواب لكم عندي ..
يقول الشيخ السعدي : وهذا القول - نسأله تعالى العافية - أعظم قول على الإطلاق يسمعه المجرمون في التخييب، والتوبيخ، والذل، والخسار، والتأييس من كل خير، والبشرى بكل شر، وهذا الكلام والغضب من الرب الرحيم، أشد عليهم وأبلغ في نكايتهم من عذاب الجحيم ..
📍 همْسَة
["(قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين) هذه هي الحقيقة لو اعترفوا بها قبل فوات الوقت. تدارك نفسك الآن قبل فوات الأوان .."]
أ.د.عبدالرحمن الشهري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق