بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
( ٢٠-٣٠ )
يقول تعالى :﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ سورة النمل .
* التفسير :
قوله تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه} أي هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده ؟ .. قال ابن عباس : هو ذو الضرورة المجهود . وقال السدي : الذي لا حول له ولا قوة ..
{ ويكشف السوء} أي البلاء والشر والنقمة والضر . وقال الكلبي : الجور .
{ ويجعلكم خلفاء الأرض} أي سكانها ، يهلك قوماً وينشئ آخرين . وفي كتاب النقاش : أي ويجعل أولادكم خلفاً منكم ..
{ أإله مع الله} على جهة التوبيخ ; كأنه قال : أمع الله ويلكم إله ..
{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ْ} أي: قليلٌ تذكركم وتدبركم للأمور التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم ورجعتم إلى الهدى، ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم فلذلك ما أرعويتم ولا اهتديتم.
همْسَة
["(أمن يجيب المضطر) .. قال الشنقيطي : هذا من حق الله الخالص كخلق السموات .. لا يجيب المضطر إلا الله .. لا تبحث عن أحد غيره "]
د. عبدالله بلقاسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق