بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 أغسطس 2014

تأملات في آيات ( 20 – 30 )

بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين 

سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي آيَات )
 ( ٢٠-٣٠ )





 يقول تعالى :﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ سورة النمل .

* التفسير :

قوله تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه} أي هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده ؟ .. قال ابن عباس : هو ذو الضرورة المجهود . وقال السدي : الذي لا حول له ولا قوة ..

{ ويكشف السوء} أي البلاء والشر والنقمة والضر . وقال الكلبي : الجور .

{ ويجعلكم خلفاء الأرض} أي سكانها ، يهلك قوماً وينشئ آخرين . وفي كتاب النقاش : أي ويجعل أولادكم خلفاً منكم ..

{ أإله مع الله} على جهة التوبيخ ; كأنه قال : أمع الله ويلكم إله ..

{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ْ} أي: قليلٌ تذكركم وتدبركم للأمور التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم ورجعتم إلى الهدى، ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم فلذلك ما أرعويتم ولا اهتديتم. 


 همْسَة 

["(أمن يجيب المضطر) .. قال الشنقيطي : هذا من حق الله الخالص كخلق السموات .. لا يجيب المضطر إلا الله .. لا تبحث عن أحد غيره "]
د. عبدالله بلقاسم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق