بسم
الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي
آيَات )
(
٢-٣٠ )
يقول
تعالى :
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ ﴾ سورة البقرة
التفسير : قال القرطبي
فيه
أربع مسائل:
*الأولى:
قوله تعالى {وإذا سألك} المعنى : وإذا سألوك عن المعبود فأخبرهم أنه قريب يثيب
على الطاعة ويجيب الداعي، ويعلم ما يفعله العبد من صوم وصلاة وغير ذلك.
الثانية:
قوله تعالى {فإني قريب} أي بالإجابة. وقيل بالعلم. وقيل : قريب من أوليائي
بالإفضال والإنعام.
*الثالثة:
قوله تعالى {أجيب دعوة الداعي إذا دعان} أي أقبل عبادة من عبدني، فالدعاء
بمعنى العبادة، والإجابة بمعنى القبول.
الرابعة:
قوله تعالى {فليستجيبوا لي} قال مجاهد وغيره : المعنى فليجيبوا إليّ فيما
دعوتهم إليه من الإيمان، أي الطاعة والعمل
{ لعلهم يرشدون}
قال الهروي : الرُّشد والرَّشد والرشاد : الهدى والاستقامة ..
همسة :
["(وإذا سألك
عبادي عني فإني قريب أجيب ...) قدّمَ القرب على الإجابة.
لأن فرح المؤمن بقرب
ربه منه .. ألذ من إجابة دعائه "] د. عبدالله بلقاسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق