بسم
الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين
سلسلة:
( تأمُّلاَتٌ فِي
آيَات )
(
٣-٣٠ )
يقول
تعالى :
(
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ
الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ
إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ سورة
آل عمران
*
التفسير :
يقول
تبارك وتعالى: {قل} يا محمد معظماً لربك وشاكراً له ومفوضاً إليه ومتوكلاً عليه { اللهم مالك
الملك} أي لك الملك كله ..
{ تؤتي الملك من تشاء
وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء} : أنت الذي
تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء،
وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء ..
{ بيدك الخير} أي
بيدك الخير والشر ، وقيل : خص الخير لأنه موضع دعاء ورغبة في فضله.
{ إنك على كل شيء قدير} أي
: لا يمتنع عليك أمر من الأمور بل الأشياء كلها طوع مشيئتك وقدرتك سبحانك ..
همسة :
["(تؤتي الملك من
تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) نسبَ الله التصرف في هبةِ المُلك ونزعهِ لنفسه .. وفي
ذلك إشارة إلى ضعف أسباب البشر المادية في حفظ المُلك "] د. عبدالعزيز
الطريفي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق